كشفت مصادر جد مقربة من المسؤول الأول
عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أنه رفض التدخل في قضية عودة الحارس فوزي شاوشي للمنتخب. وأضافت نفس المصادر، أنه وضع الكرة في مرمى الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي منحه حرية التصرف في هذه القضية، إما بالسماح لشاوشي بالعودة للخضر بعد اعتذاره أو رفضه مجددا ضمن كتيبة محاربي الصحراء، ويعود موقف روراوة من هذه القاضية إلى عدة أسباب وعوامل أهمها، أنه يرفض أن يحمله الشارع الرياضي المسؤولية مستقبلا في حال ظهور خلل على مستوى حراسة المرمى، فإذا قبل بن شيخة بعودته فعليه أن يتعامل معه دون أن يشتكيه للاتحادية في حال صدور أي تصرف أو سلوك غير عادي من شاوشي، وإما أن رفض عودته فعليه أن يتحمل المسؤولية بمفرده في حال إقرار أنصار الخضر بوجود خلل على مستوى حراسة المرمى، وعموما وبالنظر إلى آخر المستجدات التي بين أيدينا فإن الجنرال متحمس لإعادة شاوشي للخضر، باعتبار أنه مقتنع بأن ابن برج منايل هو الحارس الوحيد في الجزائر القادر على منافسة مبولحي أو خلافته في التشكيلة الأساسية للضرورة القصوى التي تهون أمامها كل الاعتبارات.
بن شيخة لا يثق في باقي الحراس
بالمقابل بات من المؤكد أنّ الناخب الوطني غير مقتنع تماما بمستوى باقي الحراس، ما عدا مبولحي الذي يبقى وبدون منازع الحارس الأول للمنتخب الوطني، وخير دليل على ذلك أن بن شيخة أقدم على الاستغناء عن الحارس ڤاواوي، بالرغم من أنه يملك من الخبرة ما لا يستهان به، حيث وبالرغم من وجود حراس آخرين تألقوا على مستوى المنتخبين المحلي والأولمبي، وكذا على مستوى أنديتهم، إلا أن بن شيخة يرى أنهم لم يتمكنوا بعد من بلوغ المستوى العالي وأنهم لا يمكن الاعتماد عليهم في المواجهات الدولية القوية، على غرار الداربي الدولي الموعود بين الجزائر والمغرب في آواخر شهر مارس المقبل.
وضعية مبولحي تقلقه
لعل من بين أهم العوامل التي تقلق كثيرا الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، وتجعله يفكر بجدية في إعادة شاوشي للخضر، هو أنّ الحارس الدولي الجزائري الأساسي وهاب رايس مبولحي وضعيته غير مريحة مع ناديه وقد يتأخر في العودة إلى المنافسة الرسمية، وبالتالي فإن مستواه قد يتراجع، وعليه فمن الضروري البحث عن الحلول اللازمة من الآن من خلال إيجاد الخليفة الأنسب لمبولحي، وبما أن عامل الخبرة يلعب دورا كبيرا في مثل هذه القضايا، فإن بن شيخة لن يجد أحسن من شاوشي في ظل الظروف الحالية.
في بانغي تحدث لمقربيه عن رغبته في إعادة شاوشي
والأكثر من ذلك، فإن مصادرنا أكدت أن الناخب الوطني أعرب عن قلقه اتجاه حراسة المرمى في أول مباراة أشرف فيها رسميا عن الخضر، والتي كانت في العاصمة بانغي أمام منتخب إفريقيا الوسطى، والتي انهزم فيها المنتخب الوطني شر هزيمة أمام منتخب مغمور لم يكن يحلم حتى بالتعادل مع الخضر فوق أرضية ميدانه وأمام جمهوره، وكانت مصادرنا قد أكدت حينها أن بن شيخة يفكر بجدية في إعادة شاوشي للتخلص نهائيا من مشكل الحراس على مستوى حراسة المرمى.
عودة لموشية للخضر تفتح الأبواب لشاوشي
ومما لا شك فيه، أن عفو "الفاف" والناخب الوطني على متوسط ميدان الخضر خالد لموشية التي تمت إعادته للخضر، من شأنها أن تفتح الأبواب أمام عودة شاوشي التي ستترسم قريبا، خصوصا وأنّ الناخب الوطني ومنذ إشرافه على زمام العارضة الفنية، أكد نيته في فتح صفحة جديدة مبنية على التسامح ووضع المصلحة العليا للخضر فوق كل اعتبار، وبالتالي فإن كل المعطيات التي بين أيدينا تصب في قالب عودة شاوشي الوشيكة للمنتخب الوطني
